عرض فيلم "فيلا توما" ونقاش مع سهى عرّاف | عمّان

 

اليوم: الأحد 20/11/2016

الزمان: 19:00

المكان: مسرح الرينبو في جبل عمان/ الدوار الاول - عمّان

 

يُنظّم في عمّان، وبمبادرة من الهيئة الملكيّة الأردنيّة للأفلام، عرض للفيلم الفلسطيني 'فيلا توما' بحضور مخرجة الفيلم من فلسطين، سهى عرّاف، إذ يتبع العرض نقاش مع المخرجة.

 
يروي قصّة عائلة فلسطينية مسيحيّة مكوّنة من النساء الثلاث وابنة أخيهم بديعة التي ستنضم إليهم في بداية الفيلم آتية من دير للرهبان حيث كبرت يتيمة. تعيش العمّات الثلاث منعزلات عن المجتمع الفلسطيني في رام الله حيث تقع فيلا عائلة توما، وهي عائلة أروستقراطية تعيش من تأجير أراضيها الزراعيّة. تستقبل العمّات المنعزلات بديعة ويبدأم في تربيتها بما يرينه مناسباً لمركز العائلة الاجتماعي، فيعلّمنها اللغة الفرنسية والعزف على البيانو. النفاق الإجتماعي الطاغي على كافة تصرّفات العمّات الثلاث، بنسب أقل عند أصغرهن سناً أنطوانيت، يتمظهر بشكل أوضح أمام عفويّة بديعة وطبيعيّتها. هذا التناقض يرسم خط سير الفيلم بين العمّات وبين بديعة، في وقت تقوم أنطوانيت بالتخفيف من وطأة هذا التناقض الذي يفلت من أيديهن أخيراً حين تصل التراجيديا إلى ذروتها، فيحسم أحد أسلوبي الحياة أمر العائلة النسائية الصغيرة.


نساء عائلة توما، وهنّ وحيدات هذه العائلة كما يبدو، منعزلات عن المجتمع الفلسطيني في رام الله مرّتين، مرّة طبقياً وأخرى مذهبيًا. والفيلم الذي صُوّر في معظمه داخل الفيلا، في أجواء البيت وأثاثه ولباس النساء الثلاث، يوحي أن أحداثه تجري في ستينات أو سبعينات القرن الماضي، لنعرف لاحقاً حين يخرجن إلى شوارع رام الله ذاهبات إلى الكنيسة أن أحداث الفيلم تتزامن مع الانتفاضة الثانية، أي بعد ثلاثين أو أربعين عاماً مما توحي به هذه الفيلا والحياة في داخلها. وإن كانت النساء معزولات مكانياً عن المحيط، لا يخرجن إلا للكنيسة أو لأعراس أو مآتم، وبيتهن لم يدخله زوّار منذ سنين، فهنّ كذلك معزولات زمانياً عن المحيط، إشارة لذلك نسمعها من جولييت حين تستغرب من الأسعار المرتفعة للخضرة التي يجلبها لها أبو حسن، فيرد عليها بأن الأسعار التي تتكلّم عنها تعود للستينات. وبالحديث عن الانعزال الطبقي والمذهبي أذكر هنا مشهداً وبّخت فيه جولييت بديعة لأنها نادت أبو حسن الفلاح المسلم، بكلمة عمّي.

لصفحة الحدث في الفيسبوك اضغط/ي هنا.